كلمة رئيس الاتحاد





"الجائزة" أداة معنوية تُقدَّمُ لصاحبها الحقيقي المُنتج الفعال في أي مجال من مجالات العلم والمعرفة، والإبداع في الفن والأدب، أي في جميع المجالات التي تسهم في تقديم المنفعة والخدمة للإنسانية. والحق أن للجوائز العامة أو المتخصصة قيمة لا ينكرها أحد في بناء المجتمع، لأن المجتمع المتقدم أو النامي يحتاج إلى التركيز على النجاح والتميز وإبرازهما، ويحتاج إلى محفزات وآليات لتحقيق ذلك، والجوائز هي إحداها.

من هنا يأتي دور "اتحاد الجوائز العربية" في تحقيق الغايات والأهداف التي أسس من أجلها، معززًا لمكانته بوصفه كيان رائد للتقارب والتفاهم والتعاون بين الجوائز العربية، ووضع أسس تجعلها تتجه إلى أفق أكثر رحابة، وأكبر تأثيرًا، خاصةً بعد ظهور العديد من الجوائز في السنوات الأخيرة في عديد من البلدان العربية.

وتأكيدًا على التزام الاتحاد بمسؤوليته اتجاه المستوى المؤسسي (المانح)، والمستوى الفردي (الممنوح)، فقد أطلق الاتحاد موقعه الإلكتروني الجديد لتبادل المعلومات بين الجوائز ذات المجال المشترك ومعرفة الأهداف التي تسعى إليها، وتحفيز الأفراد وخلق نوع من المنافسة الإيجابية بإرشادهم إلى مجالات وفروع الجوائز وكيفية التواصل مع القائمين على كل جائزة. كما تم المساهمة في إصدار عدد من الأدلة المرجعية للجوائز العربية في شكل ورقي ورقمي، بالإضافة إلى مد يد العون لعدد من منظمات المجتمع المدني في تأسيس جوائز جديدة علمية وثقافية.

تم توجيه إنجازات الاتحاد عبر أكثر من ستة أعوام باتجاه يدفع عجلة التقدم في المهمة الجليلة الهادفة إلى دعم ثقافة التكريم في الوطن العربي، والتعريف بالجوائز بعضها ببعض، وتصنيف الجوائز العامة والخاصة وتعزيز الحضور الشبكي لكل جائزة بوصفها أداة حافزة لتحسين الأداء، وخلق نوع من المنافسة الايجابية.

وسيستمر الاتحاد بالعمل على إنجاز أهدافه المستقبلية وتطوير مهمته في السنوات القادمة بإذن الله.

الدكتورة إسراء حجازي
رئيس اتحاد الجوائز العربية